recent
أخبار ساخنة

التعايش لا مفر منه

إيجي تريند
الصفحة الرئيسية

 


شريف سعيد

بقلم - شريف سعيد


التعايش لا مفر منه 



بعد مرور أكثر من عام لم يعد ممكناً أن تقرر الحكومات الاختيار بين الصحة العامة أو شلل الاقتصاد كما كان في الموجة الأولى للجائحة، وإنما المعادلة الوحيدة الممكنة أضحت تتمثل في تحقيق التوازن بين دوران عجلة الإنتاج وعودة النشاط الاقتصادي، وبين الحفاظ على صحة المواطنين.

التعايش هو الحل الأكثر ملاءمة مع جائحة العصر الحديث «كورونا». لم يعد أمام الدول خيارات جديدة لمواجهة «كوفيد ١٩» سواه بديلاً عن الإغلاق واستمرار الشلل الحياتي لشهور أخرى، أصبح التعايش مع الفيروس لا مفر منه.

أصبح من الجلي أيضا أنه سيتعين علينا الاعتياد على التعايش مع «كوفيد-19» لأعوام عديدة مقبلة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة فرض إجراءات الإغلاق مدى الحياة في ظل زيادة الأزمات الاقتصادية، التي بدأت بالتهام الشركات والمؤسسات والدول، وعليه بدأت الحكومات بوضع خطط لإعادة الحياة التجارية والاقتصادية لطبيعتها، لم يعد من ملجأ سوى تخفيف القيود التي كانت مفروضة على حركة المواطنين لمنع انتشار الفيروس لتعود الحياة جزئيا إلى النشاط الاقتصادي وعمل المؤسسات الاقتصادية.

الآن الأفراد أصبحوا مسؤولين عن حماية أنفسهم بشكل أساسي، فكلما طال أمد انتشار الوباء، صعُب التخلص من آثاره الاقتصادية والصحية.. لذا التعايش مع الفيروس بات واقعاً محتوماً، وعلى الشعوب الاستجابة للتدابير الاحترازية، واحترام التباعد الاجتماعي وتطبيق كافة النقاط المتعلقة بالوقاية.

وفي النهاية لا بد أن نعلم جيداً أن العالم اقتنع بأن الوباء سيطول.. وأصبح من غير المحتمل أن يتم استئصاله نهائياً، رغم إجراءات الحجر الصحي التي تسببت في تعطيل اقتصادات العالم، ووصلنا إلى مرحلة التسيم والقبول وإدراك أن حياتنا لن تعود كما كانت في السابق، وستضطر المجتمعات للتعايش مع «كوفيد-19» مثله كبقية الأمراض الوبائية الأخرى.


author-img
إيجي تريند

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  • غير معرف27 فبراير 2021 في 6:25 م

    فعلا مفيش مفر من التعايش معاه ��

    حذف التعليق
    • غير معرف28 فبراير 2021 في 9:20 م

      شكلنا لسه قدامنا كتير في موضوع كورونا ده

      حذف التعليق
      • غير معرف28 فبراير 2021 في 10:11 م

        ايام سودا عايشنها

        حذف التعليق
        google-playkhamsatmostaqltradent